ا لامن يتهم معلم بحرق اطارات

في منتصف العقد الرابع من عمره

«الأمن» يتهم معلماً أوّل بحرق إطارات مع المراهقين

الوسط - محرر الشئون المحلية

اتهمت الأجهزة الأمنية معلماً أول في منتصف العقد الرابع من عمره، بقيامه بعمليات حرق إطارات وحاويات قمامة، وقد تم إخلاء سبيل المعلم الأول بعد توقيعه على محاضر التحقيق وأخذ تعهد منه، مع إمكان مواصلة التحقيق معه أو إحالته إلى النيابة العامة.

وقال المعلم الأول المتهم لـ»الوسط»: حصلت يوم الأحد الماضي على إخطار بوجوب حضوري مركز شرطة البديع في اليوم التالي الإثنين وذلك للضرورة، وعليه توجهت إلى المركز في اليوم المحدد، وهناك مكثت قرابة 4 ساعات من دون أن أعرف سبب استدعائي، بعدها وجه إليّ رجال الأمن أسئلة، كانت تتمثل في الاستفسار عما إذا كنت أُعير أحداً سيارتي، أو أنها سرقت مني، وقد أجبتهم بالنفي، فسيارتي كانت لدي طوال الفترة الماضية ولم أعطها أحداً، كما أنها لم تسرق مني فهي حديثة الصنع، من طراز العام 2008، وعليه تصعب سرقتها.

وأضاف «ثم أخبروني أن الموضوع يتمثل في قيامي وشخصين آخرين بأعمال حرقٍ وشغب في منطقة»، مردفاً «ولم يشر أو يسمي رجال الأمن تلك المنطقة، كما أن ذلك الأمر أثار دهشتي واستغرابي، إلا أنني فندت هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، وأخبرتهم أني كنت في منزلي، ثم توجهت إلى منزل جدي في منطقة المنامة، بعدها عدت إلى منزلي بمنطقة إسكان جدحفص، ثم انتقلت إلى زيارة شقيقتي بمنزلها في منطقة السهلة الشمالية، إذ كانت مقبلة من أداء مناسك الحج، ورجعت لبيتي من جديد.

وأشار المعلم المتهم إلى أن «رجال الأمن طلبوا مني التوقيع على الإفادات، ومن ثم دخلت على الضابط، وأخبرته بأني أعمل معلماً أوّل وعمري في منتصف العقد الرابع، وأنني لا أؤمن بهذه الأعمال التخريبية حتى أقوم بها، وأنني رجل أكاديمي ومتعلم ولست مراهقاً حتى أأتي بهذه الأمور، كما أنني لست عاطلاً أو فاضياًَ لمثل هذه الأمور الصبيانية.

وقال: أعتقد أن الضابط اقتنع بكلامي، وأمر بانصرافي، إلا أنه وفي يوم أمس (الثلثاء) تلقيت مكالمة من مركز شركة أم الحصم، طالبين فيها حضوري، وسألت الموظف عن الموضوع، إلا أنه لم يخبرني، وقد بادرته بالكلام، وأخبرته أنه لا علاقة لي بأمور التخريب والشغب، وأنا لا أقوم بها، كما أنه من غير المتصور أن يقوم رجل في مثل عمري بهذه الأمور، كما أن وقتي محدود وكثير الانشغال.

وتابع «توجهت إلى المركز وكرروا عليّ الأسئلة نفسها وكان التحقيق أشد، وادعى رجال الأمن أن هناك من شاهد سيارتي في منطقة الجفير بتاريخ 17 ديسمبر/ كانون الأول، وهي أمام إطارات تحترق، إذ وجهت لي اتهامات القيام بهذه الأعمال.

ورددت على الاتهام بالإنكار والرفض، وأكدت لهم أنني لم أتوجه إلى منطقة الجفير في ذلك اليوم، ولا أعرف أحداً هناك، وأنني كنت في المنامة، وكررت دفوعي السابقة ذاتها. وفي النهاية طلبوا مني تفسيراًَ لسبب تواجد سيارتي في منطقة، وأكدت لهم أني لم أكن في المنطقة وطلبت التأكد ممن زودهم بالبلاغ، فالربما لديه حالة عداء معي.

واستدرك المعلم المتهم «ولو فرضنا جدلاً أنني كنت ماراً بالقرب من شارع يشهد أعمال حرق وتخريب، فهل يعني ذلك أنني من قمت بذلك الأمر، وخصوصاً أنني أعيش في منطقة إسكان جدحفص، وأحياناً تشهد بعض شوارعها مثل تلك الأعمال، إلا أن عامة الناس يعمدون إلى أداء أغراضهم من دون الالتفات إلى مثل تلك الأعمال التخريبية، فمن غير المعقول أن نوجه الاتهام إلى كل من مرّ بالقرب من تلك الأعمال بأنه هو من قام بها، فهذا ليس ذنب المارة، كما أنه لا يعتبر دليلاً ضدهم، وهو الأمر غير المعقول منطقياً.

وانتهى المعلم بالقول: تم توقيعي على إفادتي، وأخذ تعهد مني، على أن تتم مواصلة التحقيق معي أو إحالتي إلى النيابة العامة.