المشيمع من العاصمة: عشنا سنة وشيعة في خندق واحد لمواجهة التحديات التاريخية التي شهدت
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
بلاد العجائب .:منتديات شباب الهملة:.
عدد الرسائل : 51 تاريخ التسجيل : 20/12/2008
موضوع: المشيمع من العاصمة: عشنا سنة وشيعة في خندق واحد لمواجهة التحديات التاريخية التي شهدت السبت 24 يناير 2009 - 17:24
تغطية خطبة المشيمع في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول بعد صلاة العشاءين – ليلة السبت من كل أسبوع
( 26 محرم 1430 هـ )
ليلة السبت – الموافق 23/1/2009 م
بعد إنهاء الحصار الذي فرضته السلطات لثلاثة أسابيع متتالية على جامع الإمام الصادق (ع) في منطقة القفول بالعاصمة المنامة عاد سماحة الأستاذ حسن المشيمع لإمامة صلاة الجماعة ليلة السبت وإلقاء خطبته التي يتعرض فيها للموضوعات ذات الصلة بالحياة العامة للمواطنين. وعرض سماحته في هذه الليلة إلى مجموعة من النقاط تتعلق بهذه المناسبة وحرص على توجيه عدة رسائل بعد أن نبه إلى الأمر التالي:
إلى حد هذا اليوم كان هناك توجه إلى إصدار بيان يؤكد على ثوابت ومواقف جميع العلماء والمنابر والجمعيات للتأكيد على الحق الديني والثابت الإيماني الذي لا يمكن التفريط فيه وأيضاً تدارس اتخاذ خطوات عملية قادمة مع بعض العلماء والمخلصين في هذا البلد، والحمد لله على كل حال بأن تم الإفراج عن بيت الله؛ لأن الاعتقالات في البحرين تأخذ أشكالاً مختلفة، فالسيارة باتت تسجن وهذا ما حدث لسيارة ابني، فلأول مرة أسمع أن سيارات يتم اعتقالها، وحالياً يؤكدون لنا أنه من الممكن أن تطال الاعتقالات المساجد.
الرسالة الأولى: أولى الرسائل التي أريد أن أرسلها هنا و أرجو أن يصل هذا الحديث إلى كل الأسماع في الداخل والخارج، وهذه الرسائل هي من أجل بناء الوطن ووحدته والأهداف الوطنية المشتركة:
أولى هذه الرسائل هي شكري من أعماق قلبي لكل الذين وقفوا وقفة الصمود والإباء والدفاع عن دين الله وعن بيته سبحانه وتعالى وهنا لا بد من أن أذكر أسماء؛ لأن الأمانة تقتضي ذلك. أود أن أوجه كل الشكر والتقدير إلى أصحاب السماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم والشيخ حسين النجاتي والسيد عبد الله الغريفي لاهتمامهم بهذا الموضوع الذي هو ليس موضوعاً شخصياً بقدر ما هو موضوع يتعلق بديننا وعقيدتنا وببيت الله سبحانه وتعالى والذي يستحق أن ندافع عنه بكل ما هو مستطاع. كذلك أوجه شكري وتقديري إلى الجمعيات، وإلى سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد وبقية العلماء الأفاضل والمخلصين الذين أكدوا دعمهم وموقفهم وتصديهم وكانوا على استعداد للمضي أكثر وقوفاً ضد هذا القرار الظالم. ولا أنسى أن أوجه كل شكري وتقديري لفئات الشعب التي عاشت طوال 3 أسابيع وهي تتعطش من أجل أن يفتح هذا المسجد، وكانت على استعداد أن تمضي في طريقها منتظرة للإشارة؛ لأن الدين والدفاع عن المقدسات لا بدَّ أن يوحدنا ويجعلنا كتلة واحدة وننسى كل الفروقات والاختلافات. وهذا بلا شك قد أعطى رسالة واضحة للنظام بأنه إذا استمر في غلق المسجد فسيخلق لنفسه محنة ومشكلة لن تنتهي في الوقت القريب.
الرسالة الثانية: وهي موجهة إلى النظام.
الخطوة التي اتخذت هذا اليوم سواء كانت تحت الضغط أو أنها اتخذت لكيلا تؤدي إلى ما هو أكثر خطراً وجر البلاد إلى متاهات لا تنتهي. إني وإن كنت أرى أن الخطوة قد جاءت متأخرة، وما كان ينبغي على النظام أن يدخل في تقييد حرية الناس أو منعهم من الصلاة فرادى أو جماعة، وإذا كانت الناس ستصبر في أمور السياسة فلن تصبر عن إهانة دينها وعقيدتها. لذلك، أرجو أن تكون هناك عقل و حكمة تدار من خلالها البلاد، لا أن ندخل في مسألة تكسير العظام، فاستعراض القوة والعضلات لم تنتج شيئاً للأنظمة البائسة والبائدة والظالمة. وأمامنا أكثر من صورة للمتعجرفين الذين لم يلتفتوا إلى شعوبهم فدفعوا ثمناً باهظا، فإلى أين انتهى نظام الشاه الذي كان يمتلك أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط؟ وأين هو نظام صدام الذي كان يستعرض عضلاته ويقتل الناس ويدبِّر ويفتعل المسرحيات؟
أرجو أن يكون هناك بعض الكتاب المخلصين لهذا البلد ويسعون من أجل مصلحته؛ لأن الذي يسعى من أجل تفتيت مصلحة البلد وجره إلى صراعات دامية واحتقانات فهو لا يهتم لمصلحة البلد بل يهتم فقط لمصالحه الشخصية. ولا شك أن بين أظهركم - في هذا المسجد- عناصر مخابرات يسمعون وينقلون الكلام، وأنا لا أقول كلاما سرياً، كلامي أقوله في كل مكان، أتحداكم أن تأتون بكلمة واحدة دعوت فيها لاستخدام العنف.
والنظام يعرف ويدرك أن المشكلة ليست هي استخدام عنف أو إرهاب بل هي افتعال، وإلا لو كان المواطنين يستخدمون العنف والإرهاب فلن يستطيع أن يقف في وجههم أحد بما فيها أعلى سلطة في البلد. قدموا دليلاً واحداً يشير إلى دعوتي إلى العنف والإرهاب غير اعترافات هؤلاء الذين تعتدون عليهم وتمارسون شتى أنواع التعذيب على أجسامهم الطاهرة لكي يتهموني بالدعوة إلى العنف والإرهاب.
ويبدو أن القوم كانوا على عجلة من أمرهم في تدبير المسرحية فوقعوا في ورطة وإشكاليات كبيرة، ولو كنت في موقعكم كمسئولين وكقيادة سياسية لفتحت صفحة جديدة مع هذا الشعب الطيب والوفي. وأمامكم اليوم فرصة سانحة أن تفتحوا صفحة صادقة مع الناس ولو مرة واحدة، أعطوا الناس حقوقهم وأطلقوا سراح المعتقلين المظلومين الذين يعذبون في قضايا مفتعلة. إنَّ من يتبنى العنف والإرهاب لا ينتظركم أن تأتوه وهو على فراش نومه بعد منتصف الليل، ومن يمارس العنف والإرهاب ينتهز الفرصة للنيل من أعدائه وقتلهم ولا ينتظر أن تأتوا وتكسروا الأبواب وتعتقلوه بكل بساطة! وشعب البحرين معروف منذ القدم أنه مصر على مطالبه بسلمية وليس بانتهاج العنف .. أقول لكم باختصار، ونيابة عن شعب البحرين، إذا فتحتم أيديكم لشعب البحرين فسيفتح هو بدوره باعه لكم لأنه يريد مصلحة البلد واستقراره. إذا كنتم صادقين فأطلقوا سراح كافة المعتقلين، ولو كنا في بلد ديمقراطي لتم إطلاق سراحهم منذ مدة.
لقد حاولتم أن تشوهوا صورة المواطن، افتعلتم حادثاً في قرية كرزكان واتهمتم عدداً من الشباب بقتل شرطي، ولكن بعد شهر يأتي كبير الأطباء الشرعيين لديكم ويقول أن الشرطي لم يمت حرقا، ولو كنا في بلد ديمقراطي لتمت محاسبة من قام بتعذيب أولئك الشباب لا أن يتم الاستمرار في تعذيب المعتقلين!
اليوم هناك شاب من معتقلي ديسمبر طريح الفراش في المستشفى نتيجة تعرضه للتعذيب والصعقات الكهربائية في أنحاء مختلفة من جسمه إلى أدى إلى مشكلات في الأعصاب عنده. ألا يعتبر هذا قتلاً بطيئا، وأنكم تتحملون المسئولية؟ أليس هو مسجون عندكم؟
إذا كنتم تريدون بدء صفحة ناصعة مع هذا الشعب - ولتنظروا كيف يقف الشعب معكم - فكونوا صادقين معه. أطلقوا سراح كافة المعتقلين، ولنجلس إلى طاولة حوار ونطرح كافة الملفات العالقة كالتمييز والتجنيس وغيرها ولننظر هل نصل إلى حلول أم لا.
الرسالة الثالثة: وأتمنى أن تصل إلى الجميع:
نحن لم ندافع في يوم من الأيام عن الشيعة فقط بل كنا ندافع دوماً عن شعب البحرين كله، ولسنا كالذين يعملون على إشعال الفتنة وتأجيج الصراعات واتهام أبناء طائفة بأسرها بأنهم صهاينة، نحن تهمنا مصلحة البلد وتلاقي الأفكار بين أبنائه.
قفوا - سنة وشيعة- وانظروا أين هي مصلحتكم، هل مصلحتكم في أن تغطوا على الظلم والفساد المستشري؟ أم أن مصلحة البلد تقتضي أن تكون هناك مكاشفة ومصارحة والجلوس إلى بعضنا البعض لنفكر كيف أن نقود سفينة هذا الوطن إلى برِّ الأمان بدلاً من أن نقودها إلى دهاليز وصراعات لا نهاية لها.
أقولها، إذا فتحتم أيديكم للشعب بصدق وإخلاص وجلستم من أجل حل كل المشكلات فستلمسون الخير والنمو والاستقرار لهذا البلد. كما أنني أقول وبكل ثقة، أنكم إذا كنتم تعتقدون أنكم باللجوء إلى استخدام القوة واستعراض العضلات واتهام الناس وافتعال المسرحيات وتشويه صورة المواطن وكل المؤامرة التي تحاك .. إذا كنتم تعتقدون أن كل هذه الأمور ستؤدي إلى استقراركم فأنتم واهمون. إذا لم يتحرك الشعب اليوم فسيتحرك غداً؛ لأن الناس لديهم سعة محدودة من الصبر، وإذا نفذت فإن الشعب لن يتقبل الإهانة ومحاولة التآمر عليه.
أقول في نهاية المطاف أننا بموقفنا الواحد نستطيع أن نصنع تاريخاً جديداً للبحرين، لقد جربنا هذا في قضية إغلاق المسجد. اليوم هناك قضية تغيير التركيبة السكانية (التجنيس) ... لقد عشنا سنة وشيعة إخواناً على مدى عشرات السنوات هل كان هنالك تآمر بيننا أم كنا في خندق واحد ضد الاستعمار والعديد من المحن التاريخية التي مرت بها البحرين. ما الذي حلّ بشعب البحرين؟
في هذا الظرف، لا بد أن نكون سويةً على وعي بأننا جميعاً مستهدفون، ولا تعتقدوا في يوم من الأيام أنّ النظام يعمل من أجل مصلحة السنة ضدَّ الشيعة، هذا وهم! النظام لا يعمل إلا من أجل مصلحته. لنكن متحدين، ولتكن كلمتنا واحدة ... وهذه المسرحية الأخيرة التي افتعلها النظام هي من أجل ألا يتحد السنة والشيعة في قضية (التجنيس). لذلك، سواء تمت دعوتنا للمسيرة القادمة أم لم ندع، ما دام الموضوع يمسّ مصلحة شعب البحرين، فكلنا مع مصلحة شعب البحرين، وكلنا سندعو بقوة لحضور هذه المسيرة، ونرجو أن نستمر في عمل برامج متنوعة من أجل أن ننقذ شعب البحرين وننقذ هذا الوطن المحاولات التي تأخذ به إلى صراعات وفتن لا تنتهي.... من خلال الوحدة والتفاهم والجلوس إلى طاولة مفتوح مع كافة القوى لكي نصل إلى برامج ومشروعات مشتركة وموحدة من أجلنا ومن أجل أجيالنا القادمة.
والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
Madridia cOoL مشرفة ( المنتدى العام )
عدد الرسائل : 161 تاريخ التسجيل : 22/01/2009
موضوع: رد: المشيمع من العاصمة: عشنا سنة وشيعة في خندق واحد لمواجهة التحديات التاريخية التي شهدت السبت 24 يناير 2009 - 23:22
اللهم فك قيد اسرانا وانصرنا على الظالمين..
شكراً لطارح الموضوع..
أبن البحرين .:منتديات شباب الهملة:.
عدد الرسائل : 155 تاريخ التسجيل : 18/12/2008
موضوع: رد: المشيمع من العاصمة: عشنا سنة وشيعة في خندق واحد لمواجهة التحديات التاريخية التي شهدت السبت 24 يناير 2009 - 23:36
نعم يا أستاذنا الغالي هذا ما عهدناه منك وسنواصل معك خط الممانعة إلى ان تتحقق مطالبنا
المشيمع من العاصمة: عشنا سنة وشيعة في خندق واحد لمواجهة التحديات التاريخية التي شهدت